بداية النهاية لظاهرة التوك توك في الشوارع مصر
تم النشر في 13 نوفمبر 2021باتت وسيلة النقل الأشهر بالمناطق الشعبية بمصر على وشك الاندثار بعد قرار وزارة التجارة والصناعة.
فقد أصدرت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة القرار الوزارى رقم 533 لسنة 2021 والقاضي بوقف إستيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات التوك توك.
وشمل القرار، القاعدة والشاسيه والمحرك، ما يعني أن وسيلة النقل تلك لن تجد أي قطع للغيار، وهو ما سوف يؤدي إلى موتها.
وتسعى الحكومة المصرية إلى تطوير منظومة وسائل النقل وإتاحة مركبات آمنة للحفاظ على سلامة المواطنين .
وقالت جامع، القرار جاء بعد دراسة متأنية من كافة الأجهزة المعنية ويستهدف إحلال التوك توك بوسيلة نقل آمنة وذلك تنفيذاً للمبادرة الرئاسية الخاصة بإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة وبصفة خاصة الغاز الطبيعى حيث تستهدف الحكومة إتاحة سيارات ميني ڤان كبديل عن التوك توك .
كما يستهدف القرار تقنين أوضاع مركبات التوك توك المنتشرة فى كافة المحافظات من خلال منح التراخيص للمركبات التى تنطبق عليها الإشتراطات الفنية المعتمدة من جهات التراخيص، مع دراسة إتاحة آليات تمويلية للراغبين فى إحلال مركبة التوك توك بسيارة ميني ڤان تعمل بالغاز الطبيعى وذلك على غرار المبادرة التى يتم تنفيذها حالياً للسيارات الملاكى والأجرة والميكروباص.
وجدير بالذكر أنه سبق وأن صدر القرار الوزارى رقم 417 لسنة 2014 والخاص بوقف إستيراد السيارات ذات الثلاث عجلات التوك توك والدراجات النارية وشاسيهاتها بغرض الإتجار .
وقد ظهر التوك توك لأول مرة في شوارع مصر قبل 15عاما قادماً من الهند، و أصبح مثار جدل ومناقشات اجتماعية وقانونية وأمنية في البلاد و ظهرت مشروعات قوانين للحد من خطورته، بعد أن فرض نفسه على المجتمع.
وقال السفير نادر سعد، المتحدث بإسم مجلس الوزراء المصري إن عدد مركبات التوك توك بمصر يصل إلى 2.5 مليون مركبة، مشيراً إلى أن 10% فقط حصلت على رخصة رسمية.
كما أشار سعد إلى أنه من ضمن أسباب عدم ترخيص البعض للتوك توك، الإتجاه إلى إستخدامه في الأعمال الإجرامية.