ناقل حركة السيارة
تم النشر في 21 أغسطس 2023
ناقل الحركة في السيارة هو جزءٌ أساسيٌ في نظام القيادة يعمل على نقل القوة المحركة من المحرك إلى عجلات السيارة. ويتكون ناقل الحركة من مجموعة من المكونات
التي تعمل سويًا لتحقيق التغيير في نسب التروس وتحويل عزم الدوران.
تعتبر صناعة ناقلات الحركة متنوعة وتتضمن عدة أنواع مختلفة تستخدم في السيارات، بما في ذلك الناقل اليدوي (العادي) والناقل الأوتوماتيكي
والناقل المتتابع (المزدوج) والناقل المتغير (CVT). وتختلف هذه الأنواع في طريقة عملها وفيما يتعلق بتغيير التروس ونقل الحركة.
في الناقل اليدوي (العادي)، يتحكم السائق في عملية تغيير التروس يدويًا باستخدام مقبض القابض وعتلة التروس. ويعمل هذا النوع من ناقل الحركة
عن طريق توصيل عزم الدوران من المحرك إلى عجلات السيارة بشكل مباشر عبر سلسلة من التروس المختلفة.
أما الناقل الأوتوماتيكي، فيعمل على تبسيط عملية تغيير التروس للسائق، حيث يتم التحكم في عملية التغيير تلقائيًا بواسطة نظام إلكتروني يستشعر سرعة السيارة وحمولتها.
يستخدم الناقل الأوتوماتيكي عادة في السيارات العادية والرياضية والفاخرة.
أما الناقل المتتابع (المزدوج)، فيعتبر نوعًا متطورًا من النوعين السابقين، حيث يجمع بين الناقل الأوتوماتيكي والناقل اليدوي. يتكون الناقل المتتابع من اثنين
من مجموعات التروس واثنين من القابضات، ويتيح للسائق التحكم اليدوي في عملية التغيير أو تركها للنظام الأوتوماتيكي.
أخيرًا، الناقل المتغير (CVT) هو نوعٌ آخر يستخدم في بعض السيارات. يتيح الناقل المتغير تغييرًا سلسًا ومستمرًا في نسب التروس بدون تجاوزات، مما يؤدي إلى استهلاك أقل للوقود وتجربة قيادة أكثر سلاسة.
بشكل عام، يعمل ناقل الحركة على تحويل العزم الدوراني وتغيير نسب التروس لتحقيق أداء مثلىوفقًا لمتطلبات القيادة والسرعة. يتم تحقيق ذلك من خلال توفير توازن مناسب
بين عزم الدوران وسرعة السيارة في كل ظروف القيادة، سواء كانت السيارة تسير في الطرق العادية أو تحمل حمولة ثقيلة أو تحتاج إلى تسارع سريع.
عملية تصميم وتطوير ناقلات الحركة تتضمن العديد من العوامل التي يجب مراعاتها، مثل الكفاءة الوقودية والأداء والمتانة. يتم تحسين تصميم ناقلات الحركة باستمرار لتلبية احتياجات السائقين ومتطلبات السيارات في
العصر الحديث بالإضافة إلى ذلك، تكنولوجيا النقل الحديثة تشهد تطورات مستمرة في مجال ناقلات الحركة، مثل استخدام ناقلات الحركة الهجينة والكهربائية
في السيارات الحديثة. تلك التقنيات تسمح بتحقيق كفاءة أعلى للوقود وانبعاثات منخفضة للعادم، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل التأثيرات السلبية للاحترار العالمي.
