تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا
تم النشر في 11 أبريل 2024تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا خلال الفترة الأخيرة، بنسبة تقدر بحوالي 24%. هذا التراجع يعكس مجموعة من العوامل،
من بينها ارتفاع أسعار الطاقة وتراجع الدعم المالي الذي كانت تحظى به هذه السيارات.
في ظل هذا السيناريو، شهدت شركات السيارات الكبرى مثل فولكس فاجن انخفاضًا بنسبة ربع مبيعات سياراتها الكهربائية
مما دفع المستهلكين للعودة إلى السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين بعد فترة من التوجه نحو الكهربائية.
ترتبط هذه الظاهرة بارتفاع التضخم وزيادة أسعار الطاقة، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام انخفاضًا في الطلب على السيارات الكهربائية بنسبة 24%،
في حين تجاوزت مبيعات السيارات ذات محركات الاحتراق المليون سيارة.
تأتي هذه التغييرات في ظل تراجع دعم الحكومات للسيارات الكهربائية، حيث بدأت بعض الدول في إعادة النظر في خططها الطموحة لتعزيز استخدام هذا النوع من السيارات.
في سياق مماثل، قررت بريطانيا تأجيل منع بيع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل الجديدة من عام 2030 إلى عام 2035،
بالإضافة إلى إلغاء الحوافز المالية التي كانت تقدمها للمستهلكين الذين يفضلون شراء سيارات كهربائية جديدة.
وعلى الرغم من ذلك، يظهر التقرير الأخير لجمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا ارتفاعًا في مبيعات السيارات ذات محركات البنزين بنسبة 9.2%،
مقابل ارتفاع طفيف في مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 3.8%
هذه الاتجاهات تشير إلى تحول في تفضيلات المستهلكين وتحديات جديدة تواجه صناعة السيارات، مما يستدعي إعادة النظر في السياسات والاستراتيجيات الخاصة بتعزيز استخدام السيارات الكهربائية في المستقبل.