تراجع مبيعات السيارات الكهربائية لشركة تيسلا
تم النشر في 26 يوليو 2024تشير التوقعات إلى أن شركة تسلا الأمريكية قد تفقد مكانتها كأكبر شركات السيارات الكهربائية في العالم من حيث المبيعات خلال العام الحالي، لصالح منافستها الصينية بي واي دي. هذا التحول يأتي في ظل زيادة الطلب على السيارات الكهربائية في الصين، بينما يشهد الطلب تراجعًا في الولايات المتحدة وأوروبا، وفقًا لتقديرات خدمة بلومبرج إنتليجانس للتحليلات الاقتصادية.
كانت بلومبرج إنتليجانس قد توقعت في يناير الماضي أن تسلا ستحتفظ بالصدارة على حساب بي واي دي حتى نهاية العقد الحالي. ولكن يبدو أن تصدر الشركة الصينية قد لا يستمر طويلًا، نظراً للرسوم الجمركية الكبيرة التي تفرضها الولايات المتحدة على السيارات الكهربائية الصينية، مما قد يقتصر نمو مبيعات الشركات الصينية على أسواق آسيا والأسواق الناشئة فقط.
وفي سياق متصل، أشار ميشيل دين، محلل سوق السيارات الأوروبية في بلومبرج إنتليجانس، إلى أن تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية قد يعزز من الطلب على محركات الاحتراق الداخلي والمحركات الهجينة، مما يطيل فترة نمو أرباح الشركات المصنعة القديمة مثل جنرال موتورز وفولكس فاجن وفورد.
من جهتها، أعلنت تسلا مؤخرًا عن استمرار تراجع أرباحها الربع سنوية للربع الرابع على التوالي، ومازالت الشركة بعيدة عن تحقيق رقم مبيعات العام الماضي، الذي بلغ 1.8 مليون سيارة. كما بدأت تسلا في تحذير من تراجع ملموس في معدل نمو مبيعاتها خلال العام الحالي.
وفي مؤشر آخر على تراجع الاهتمام بالسيارات الكهربائية، أعلنت شركة بورشه الألمانية المتخصصة في السيارات الرياضية الفارهة عن التراجع عن هدفها السابق بزيادة حصة السيارات الكهربائية من إجمالي مبيعاتها بحلول عام 2030.
وقال دين إن هدف تسلا الأصلي بنمو سنوي بنسبة 50% يبدو الآن بعيد المنال، مضيفًا أن “نجاح تسلا على المدى المتوسط يعتمد بشكل كبير على سيارتها الرخيصة عالية الأداء موديل 2، التي لم تُكشف عنها بعد”.