مصانع السيارات في ألمانيا تعمل بثلثي طاقتها فقط.. ما السبب؟
تم النشر في 07 أغسطس 2024شهدت صناعة السيارات في ألمانيا انخفاضاً ملحوظاً في الإنتاج العام الماضي بسبب ضعف الطلب في السوق.
فقد أظهرت دراسة قامت بها شركة تحليل البيانات “ماركلاينز”، بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، أن المصانع الألمانية التابعة لشركات مثل “فولكس فاجن” و”بي إم دبليو” و”مرسيدس” وغيرها عملت بمتوسط طاقة يتجاوز قليلاً ثلثي قدرتها الإنتاجية خلال العام المنصرم.
وأشارت البيانات إلى أن جميع مواقع تصنيع السيارات في ألمانيا قادرة على إنتاج 6.2 مليون سيارة سنوياً، لكنها لم تنتج سوى نحو 4.1 مليون سيارة في عام 2023.
وأوضحت أرقام “ماركلاينز” أن هناك تفاوتاً كبيراً في مستويات الإنتاج بين المواقع؛ ففي حين عملت بورش في مصنعها بشتوتجارت بكامل طاقتها تقريباً (100%)، وبلغت إنتاجية “أودي” في إنجولشتات و”بي إم دبليو” في ميونخ حوالي 90% من طاقتهما، لم تتجاوز إنتاجية “أوبل” في آيزناخ 30% من طاقتها، في حين عمل مصنع “فورد” في كولونيا بثلث طاقته فقط.
وفي المقابل، بلغت إنتاجية مصنع “أوبل” الرئيسي في روسلسهايم حوالي 60% من طاقته، وبلغت الإنتاجية في مصانع رئيسية أخرى، مثل تلك التابعة لـ “فولكس فاجن” و”مرسيدس بنز” في فولفسبورج وزيندلفينجن، نصف طاقتها الإنتاجية.
أما مصنع “تسلا” في جرونهايده بالقرب من برلين، الذي افتُتح في عام 2022، فلم يتمكن من تشغيل طاقته الإنتاجية سوى بنسبة 51%.
نتيجة لهذا الاستغلال المحدود للطاقة الإنتاجية، خفضت العديد من الشركات المصنعة مؤخراً إنتاجها. تدرس “أودي” إمكانية وقف إنتاج السيارات الكهربائية في بروكسل، وقد يتم إغلاق المصنع. كما ألغت شركة فولكس فاجن المناوبات الليلية في عدة مواقع، مما أدى إلى فقدان ربع السعة الإنتاجية. وأعلنت فورد بالفعل في عام 2022 عن نيتها إغلاق مصنع زارلويس بحلول نهاية عام 2025.