الوقود الإلكتروني.. وقود المستقبل
تم النشر في 09 أغسطس 2024يشهد النقاش بين خبراء السيارات انقسامًا حول الوقود الإلكتروني “E-Fuel”، حيث يتفاوت الرأي بين مؤيد ومعارض. فما هو هذا الوقود، وما هي مزاياه وعيوبه؟
ما هو الوقود الإلكتروني؟
يُعرف الوقود الإلكتروني أيضًا بالوقود الكهربائي أو الوقود الاصطناعي، ويُنتج من خلال عملية التحليل الكهربائي التي تفصل المياه إلى هيدروجين وأكسجين، ثم يتم دمج الهيدروجين مع ثاني أكسيد الكربون لتكوين وقود سائل.
بديل منخفض الانبعاثات
يرى المؤيدون أن الوقود الإلكتروني يُعد بديلاً منخفض الانبعاثات للوقود الأحفوري، ويمكن أن يساهم في استمرار تشغيل السيارات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي حتى يكتمل التحول نحو السيارات الكهربائية.
ويشير هؤلاء إلى أن معظم السيارات الحديثة يمكنها استخدام الوقود الإلكتروني دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة، حيث أثبتت الاختبارات أنه لا يسبب مشكلات فنية للمحركات الحديثة، ولا يؤثر على القوة أو عزم الدوران مقارنة بالبنزين التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، ينتج الوقود الإلكتروني انبعاثات أقل بنسبة 77٪ من ثاني أكسيد الكربون عند احتراقه.
التحديات والصعوبات
في المقابل، يرى المعارضون أن الطاقة المستهلكة في إنتاج الوقود الإلكتروني تتجاوز الفوائد البيئية المتعلقة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله غير محايد مناخيًا حتى مع استخدام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاجه.
ويعتبر السعر المرتفع للوقود الإلكتروني عقبة أخرى تحول دون استخدامه على نطاق واسع في الوقت الحالي.