أزمة “غصن” تدمر تحالف ألمانيا مع فرنسا واليابان
Published In 18 Nov 2021قامت شركة دايملر ببيع حصتها في رينو بالكامل، وهي الخطوة التالية في حل العلاقة التي تشكلت منذ أكثر من عقد، لتوطيد شراكة ثلاثية بين صناعة السيارات الألمانية ونظيرتها الفرنسية ونيسان موتور اليابانية.
وكانت قد حققت شركة تصنيع السيارات مرسيدس بنز نحو 305 ملايين يورو من البيع، وفق الاحصائيات.
وتأتي هذه الخطوة بعد تخلص الشركاء دايملر ورينو ونيسان من ممتلكاتها في شركة صناعة السيارات الألمانية في وقت سابق من هذا العام، حيث أتى ذلك بهدف توليد الموارد المالية لتوجيهها نحو جهود تحسين الأداء.
ووفق التصريحات فقد تراجعت هذه الشراكة مؤخراً عندما إتخذت دايملر قراراً رسمياً ببيع أسهمها في مجموعة رينو ونيسان.
حيث أن دايملر ستطرح أسهمها بالشركة للبيع، والتي يقدر عددها بنحو 9.2 مليون سهم، بقيمة حالية تصل إلى 354 مليون دولار.
وتأتي هذه الخطوة عقب خطوة مشابهة كانت قد أخذتها نيسان ببيعها أسهمها في دايملر بقيمة وصلت إلى 1.2 مليار دولار، وسبقتها رينو التي باعت أسهمها في دايملر أيضاً في شهر مارس من عام 2021.
ولكن لا تزال دايملر تحتفظ بملكية نسبتها 3.1% في نيسان.
وتحاول كل من رينو ونيسان إستعادة الربحية وإصلاح الأوضاع بعد إلقاء القبض على زعيمهما كارلوس غصن منذ فترة طويلة وسقوطه في عام 2018، وهو ما أدى إلى سقوط تحالفهما في حالة من الفوضى.
وبينما انخفضت أسهم رينو بنسبة 4% منذ بداية العام، شهدت أسهم شركة دايملر ارتفاعاً بنسبة 52%.
وتحول عديد من مشاريع غصن وديتر زيتشه الرئيس السابق لشركة دايملر لتطوير وإنتاج المركبات بشكل مشترك، إلى تجارب مؤلمة.
حيث أوقفت مرسيدس سيارة البيك أب من طراز إكس-كلاس التي كانت تعتمد على نيسان نافارا بسبب ضعف المبيعات، كما سخر العملاء من الجودة المتواضعة لشاحنة سيتان الصغيرة التي تشترك مكوناتها مع رينو، بالإضافة إلى أن التعاون الذي خططت له الشركات لإنشاء مصنع في مدينة أغواسكالينتس المكسيكية لم يحدث مثلما كان مخططا له في البداية.