مرسيدس-بنز تعزز وجودها في السوق الصينية بسيارات ذكية فائقة الكفاءة

في إطار سعيها لتعزيز مكانتها في السوق الصينية، أعلنت شركة مرسيدس-بنز الألمانية عن نيتها تقديم جيل جديد من السيارات الذكية ذات الكفاءة العالية، مؤكدة التزامها بتقديم أكثر الطرازات تطورًا من الناحية التقنية.

وقال أولا كيلينيوس، رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال مشاركته في فعاليات بمدينة شنجهاي: “سنقدم السيارات الأكثر كفاءة وذكاءً التي قمنا بتصنيعها على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن هذه المركبات ستكون بمثابة “أجهزة كمبيوتر عملاقة تسير على عجلات”.

وأكد كيلينيوس أن الصين تمثل السوق الأهم بالنسبة لمرسيدس، موضحًا أنها تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة الابتكار التقني. وأشار إلى أن مرسيدس ترتبط بـ”صداقة عميقة” مع الصين، وهي شراكة يعكسها التعاون المستمر مع شركات التكنولوجيا المحلية، وعلى رأسها شركة “بايت دانس” المالكة لتطبيق “تيك توك”، حيث يجري العمل على دمج نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها داخل سيارات مرسيدس الموجهة للسوق الصينية.

وعشية انطلاق معرض شنجهاي الدولي للسيارات، كشفت مرسيدس عن نسخة كهربائية جديدة طويلة القاعدة من طراز CLA، والتي صُممت خصيصًا للسوق الصينية، وتتميز بمدى يصل إلى أكثر من 860 كيلومترًا. كما عرضت الشركة أيضًا النموذج الاختباري للشاحنة الكهربائية “فيجن في”، دون نية لطرحها تجاريًا في الوقت الراهن.

وعلى الرغم من هذه الخطط الطموحة، سجلت مرسيدس تراجعًا في أدائها العالمي خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت مبيعاتها الإجمالية نحو 529,200 سيارة وشاحنة صغيرة، بانخفاض نسبته 7% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي السوق الصينية، انخفضت المبيعات بنسبة 10% على أساس سنوي، لتسجل 152,800 وحدة، أي ما يقارب ثلث إجمالي مبيعات الشركة عالميًا.

وتواجه مرسيدس منافسة متزايدة في السوق الصينية، لاسيما من جانب الشركات المحلية التي باتت تهيمن على قطاع السيارات الكهربائية بفضل تقنياتها المتطورة وأسعارها التنافسية.