خبراء: السيارات الهيدروجينية تواجه نهاية مبكرة بسبب غياب البنية التحتية

يرى خبراء في قطاع السيارات أن السيارات الهيدروجينية لم تحقق النجاح المنتظر لها حتى الآن، وسط مؤشرات تدل على اقتراب هذه التقنية من نهايتها، بسبب افتقارها للبنية التحتية اللازمة لدعم انتشارها عالمياً.

وأفادت مجلة السيارات الألمانية “أوتو جاتسيته” بأن السيارات المزودة بمحركات كهربائية تعمل بوقود الهيدروجين لم تتمكن من الوصول إلى حصة سوقية مؤثرة، مشيرة إلى اقتصار هذه التقنية على عدد محدود من الموديلات مثل هيونداي Nexo وتويوتا Mirai وبعض نسخ بي إم دبليو X5، إضافة إلى شاحنة هيونداي Xcient.

وأوضحت المجلة أن ضعف انتشار هذه السيارات لا يعود إلى عيوب تقنية، إذ تتمتع هيونداي Nexo، على سبيل المثال، بمدى سير يصل إلى 700 كيلومتر بفضل خزان سعة 7 كيلوجرامات من الهيدروجين، كما تنطلق بسرعة قصوى تبلغ 179 كيلومتر/ساعة مستفيدة من محرك بقوة 204 حصان، بينما توفر السيارة، البالغ طولها 4.75 متر، مساحة تخزين تصل إلى 1719 لترًا، مما يمنحها قدرات تنافسية جيدة.

ورغم هذه المواصفات المتميزة، التي تشمل القيادة النظيفة، وسرعة تعبئة الوقود، ومدى السير الطويل، إلا أن غياب محطات التزود بالهيدروجين والبنية التحتية الداعمة يظل العائق الأكبر أمام تبني هذه التقنية على نطاق واسع، وهو ما جعل مستقبل السيارات الهيدروجينية محط شكوك لدى الخبراء والمراقبين.

يأتي ذلك في ظل تسارع الاعتماد على السيارات الكهربائية التقليدية التي تعتمد على البطاريات، مع توسع سريع في إنشاء محطات الشحن الكهربائي حول العالم، ما يزيد من التحديات التي تواجه تقنيات الهيدروجين.