قائمة السيارات الافخم والاعلي تميزا … مع الصور
Published In 13 Aug 2021في الوقت الذي ساد فيه التوجه إلى اقتناء مركبات تُبتكر بحسب المواصفات الشخصية، يشهد قطاع السيارات انبعاث علامات عريقة في مجال صناعة الهياكل الخارجية.في عالم السيارات، يبدو أن فن صناعة الهياكل الخارجية بحسب الطلب، الذي يرجع إلى زمن العربات التي تجرّها الجياد، والذي كاد يندثر بنهاية القرن العشرين، يعود إلى الواجهة. يقول سكوت والاس، المؤسس المشارك في محترف تصاميم السيارات E.C.D. Automotive Design الناشط في فلوريدا في مجال بناء مركبات من طراز لاند روفر يُعاد ابتكارها وتعديلها بحسب المواصفات الشخصية، يقول: “لقد خذل قطاع السيارات المستهلكين لسنوات عدة. فإضفاء طابع شخصي على أي جانب من جوانب الحياة يندرج اليوم ضمن قائمة توقعاتنا. لكن خيارات التخصيص المتوافرة لغطاء هاتفي الجوال طراز آيفون تفوق كثيرًا ما هو متاح للمركبات. لذا فإن الطفرة في مجال بناء الهياكل الخارجية للسيارات ترجع إلى شعور المستهلك بالملل”.
Porsche 992 GT3 – السيارة الرياضية
من الوقت الذي ظهرت فيه GT3 من بورش النور سنة 1999، تحوّلت المركبة المجهّزة بمحرك عالي الدوران يعمل بالسحب الطبيعي إلى سيارة ينشدها الهواة. يكفي أن يلقي المرء نظرة عاجلة على مركبة الجيل الجديد من هذا الطراز ليكتشف أنها باتت أطول قليلاً، وأعلى ارتفاعًا، وأكثر عرضًا مقارنة بسلفها الأحدث، وإن كانت تتشارك معه الوزن نفسه وقدره 1,435 كيلوغرامًا. يرجع السبب في هذه الميزة خصوصًا إلى المكونات الأخف وزنًا، بما في ذلك الزجاج، والعادم، والعجلات، وإلى الاستخدام المكثف للمواد المركبة.
تظهر مزايا الديناميكية الهوائية المحسنة في جزأي السيارة الأمامي والخلفي، اللذين أخضعت الشركة تصميمهما لتعديلات جذرية. لكن التغيير الأبرز يتمثل بنظام تعليق أمامي مزدوج الشعبة يحل محل نظام MacPherson – strut الذي أثبت موثوقيته سابقًا. ضمن هذا التغيير للمركبة مستوى أعلى من الرشاقة التي يعززها أيضًا نظام توجيه المحور الخلفي القادر عمليًا على جعل قاعدة العجلات أقصر أو أطول بحسب الحاجة. كما جرى تحديث المقصورة الداخلية لتشمل أحدث تفاصيل الجيل 992، بما في ذلك اللوح الرقمي المسطح. لكن المقعدين المقعرين المعتمدين في النسخة السابقة من طراز جي تي 3 يشكلان خيارًا مستحسنًا للجولات المطوّلة.
أما ما يضخ الحيوية في السيارة، فهو المحرك المكون من ست أسطوانات بسعة أربعة لترات تنتظم في خط مستقيم، والقادر على إنتاج قوة تساوي 502 حصان، وقوة عزم دوران تقارب 470 نيوتن متر. يتمايز هذا المحرك من حيث كونه الوحيد الذي يعمل بالسحب الطبيعي في فئة مركبات 911، ويتفرّد بالهدير الماتع الذي ينبعث منه مع دورانه إلى الحد الأقصى عند 8,400 دورة/الدقيقة. تتيح بورشه الاختيار بين ناقل حركة طراز PDK من سبع سرعات، ونظام ناقل للحركة يدوي من ست سرعات. صحيح أن ناقل الحركة الآلي المعزز بجهاز تعشيق مزدوج الذي يُطور في شتوتغارت يُعد سريعًا ومتينًا إلى حد بالغ – ويترافق مع خاصية التحكم بالانطلاق Launch Control التي تتيح الاندفاع بالسيارة بقوة ــ إلا أنه من الصعب التشكيك في التفاعل الدقيق والسلس لذراع تبديل يدوي من بورشه. إذا ما سألت أندرياس برونينغر، مدير خط إنتاج طرز جي تي عن خياره المفضل، فإنه سيجيب قائلاً: “يختار الأفراد ناقل حركة يدوي لسبب، وقد أحذو حذوهم” (سعرها 161,100 دولار).
Ferrari Roma – سيارة الرحلات اليومية
تسير السيارة بمحرك V-8 مكوّن من ثماني أسطوانات بسعة 3.9 لتر، ومعزز بشاحن توربيني مزدوج، ما يتيح له إنتاج قوة تساوي 611 حصانًا، وقوة عزم دوران مقدارها 760.61 نيوتن متر. بل إن المحرك يكشف عن فائض في القوة بدءًا من ثلاثة آلاف دورة/الدقيقة، بعيدًا عن أي قصور قد ينجم عادة عن الشاحن التوربيني، ليندفع بالمركبة من صفر إلى 62 ميلاً/الساعة في 3.4 ثانية، متيحًا لها تحقيق سرعة قصوى تلامس 199 ميلاً/الساعة. في الوضع الآلي لتبديل السرعة، تبدي علبة التروس المعززة بجهاز تعشيق مزدوج، والمكونة من ثماني سرعات، استجابة سلسة وغير متكلفة. أما في الوضع اليدوي، فيبدو أن السيارة تتقن خداعك لتشعر بأن السرعة تكاد تتبدل في جزء من الثانية قبل أن ترفع ذراع التبديل.
و توحي المقصورة الداخلية بالجمع بين مقصورتين للقيادة، وتشتمل على مقاعد رياضية مريحة تفصل بينها وحدة تحكم مركزية ضيقة الأبعاد تعلوها شاشة عرض بحجم 8.4 بوصة. وعلى غير ما هو عليه الحال في أي مركبة تجوال فاخر أخرى من فيراري، يتيح القرص الدوّار طراز Manettino، المثبت إلى عجلة القيادة، اختيار وضع القيادة على الحلبة، إلى جانب إعدادات القيادة فوق المسطحات المبللة بالماء، والقيادة الرياضية، والقيادة المريحة، وخاصية تعطيل التحكم الإلكتروني بالثبات. لا شك في أن الطابع العملي المرن يُعد ميزة قوية في طراز روما من فيراري، لكن اللافت هو أنه ميزة من أصل مزايا كثيرة (سعرها 218,670 دولارًا).
Bentley Flying Spur – المقصورة الأشد فخامة
تميزت بنتلي بالاناقه والرقي في طراز فلاينغ سبور إلى حد أنه اليوم يحتل مكانة طراز مولسان من حيث كونه يمثل أهم سيارة بأربعة أبواب في أسطول العلامة. بالإضافة إلى القوة غير المتكلفة التي ينتجها محرك V-8 المكون من ثماني أسطوانات، أو محرك W-12 المكوّن من اثنتي عشرة أسطوانة، يوفّر هذا الطراز تجربة القيادة الانسيابية الأقرب إلى رحلة على متن قطار مغناطيسي معلق، ويزهو بمقصورة داخلية باذخة إلى حد يجعلك تتوهم أنك لا تجلس داخل سيارة، بل في ناد حصري للأعضاء.
يفصل بين المقاعد الأمامية والخلفية الوثيرة وحدة تحكم مركزية تبدو “طافية” في الفراغ. كما ترقى بتجربة القيادة المزايا الفخمة التي تتيحها مجموعة خيارات التخصيص Mulliner Driving Specification من وحدة مولينر، والتي تشمل الغرزات الزخرفية المميزة لبنتلي، وحلة جلدية جديدة تميزها الزخارف ألماسية الشكل متفاوتة الأحجام التي تتزين بها حدود المقاعد وألواح الأبواب. وتتكامل الكسوة الجلدية، المتوافرة في مجموعة متنوعة من الألوان، مع قشور خشبية متاحة في تسعة خيارات مختلفة. يضاهي الإتقان الحرفي في مقر بنتلي الرئيس ببلدة كرو البريطانية الجودة الحرفية المميزة لعدد من أرقى الدور المتخصصة في المنتجات الفاخرة. بل إن بعض حرفيي معالجة الأخشاب أتقنوا حرفتهم في ورش العلامة على مر عقود عدة، شأنهم في ذلك شأن آبائهم من قبلهم.
لا تنفك شاشة العرض الدوارة Bentley Rotating Display من بنتلي تشكل خيارًا مبهجًا. تنفتح رقعة مسطحة في مركز لوحة القيادة لتكشف عن ميزتين: شاشة تعمل بتقنية اللمس بحجم 12.3 بوصة توفر عرضًا رقميًا لنظام المعلومات والترفيه، أو عند تدويرها مجددًا، ثلاثة عدادات تناظرية تقليدية تشمل نافذة لعرض درجة الحرارة خارج المقصورة، وبوصلة، وكرونوميتر. كما تزين النقوش الألماسية المفاتيح الدوّارة وذراعي التحكم المثبتتين إلى عجلة القيادة، مع توافر خيار اعتمادها للساعة وفتحات التهوية. أما فتحة السقف التي توفر إطلالة واسعة النطاق، فتعزز الإحساس بالرحابة في المقصورة الفسيحة، فيما يحوّل النظام الصوتي Naim for Bentley الاختياري، المقصورة إلى قاعة متنقلة لحفل موسيقي (سعرها 198,100 دولار للطراز المجهز بمحرك V-8، أو 224,300 دولار للطراز المجهز بمحرك W-12).
Bugatti Chiron Pur Sport – السيارة الخارقة
حيث السرعه المهيبه عبر الخطوط المستقيمة، تتجلى نسخة بور سبورت أقرب إلى مركبة صاروخية جرت هندستها لتحقيق أداء أفضل عند المنعطفات عبر الحلبات. يدعم رشاقة السيارة في الانعطاف خفض وزنها بمقدار 50 كيلوغرامًا تقريبًا، وتعزيز القوة السفلية بالقدر نفسه مقارنة بمركبة شيرون الأصلية (ستلاحظون أنها تزهو بناشر هوائي أمامي جديد، وإن كان ليس بارزًا بقدر الجناح الخلفي الثابت، وكأن الصانع استعار لها ذيل طائرة ما)، الأمر الذي تحقق بمساعدة بعض المكونات المصنوعة من التيتانيوم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والعجلات الاختيارية المشغولة من مركب المغنيزيوم. لتعزيز الرشاقة، جرى أيضًا تحسين أداء الهيكل الداخلي ونظام التعليق الهوائي إلى أقصى حد ممكن، بما في ذلك استخدام نوابض مدعّمة، وأعمدة مانعة للانقلاب مصنوعة من ألياف الكربون.
حيث يتيح خفض نسبة تعشيق المسننات بمقدار 15% تعزيز مستوى الدقة في التحكم بالثبات عند استخدام تروس السرعات المنخفضة. لكنّ ذلك لا يعني أن السيارة لن تنطلق بشراسة. فالمحرك المكوّن من 16 أسطوانة، والمعزز بأربعة شواحن توربينية، ينتج قوة عزم تساوي 1599.86 نيوتن متر، ويتكامل مع نظام ناقل للحركة من سبع سرعات، الأمر الذي يضمن للمركبة التسارع من صفر إلى 62 ميلاً/الساعة في غضون 2.3 ثانية، وصولاً إلى سرعة قصوى تساوي 217 ميلاً/الساعة. لا شك في أن هذه السيارة تزخر بمقدار من القوة لن يرى كثيرون حاجة لاستخدامه، لكن بوغاتي أحسنت استحضاره في تصميم رشيق جديد، ونادر للغاية إذا ما أخذنا في الحسبان أنها لن تنتج من هذا الطراز سوى 60 نموذجًا (سعرها 3.96 مليون دولار).
Ferrari 812 GTS – التجوال الفاخر
أدرك هواة علامة فيراري أن هذه النسخة ذات السقف القابل للطي من طراز 812 سوبرفاست تجسّد أول سيارة مكشوفة مخصصة للإنتاج على نطاق واسع يجهزها مصنع مارانيللو بمحرك من اثنتي عشرة أسطوانة مثبّت في الوسط منذ أن طرح سيارة دايتونا سبايدر الشهيرة سنة 1969. بعد انقضاء أكثر من نصف قرن، تكشف علامة الحصان الجامح عن طراز بقوة تساوي 789 حصانًا يستفيد من التطورات التقنية التي تشمل نظام مراقبة توزيع قوة العزم وتحديد التوجيه المثالي لعجلة القيادة، ونظام التحكم بالانزلاق الجانبي (Side Slip Control) الذي يعزز بدوره التحكم بقوة الجر. تصبح السيطرة على الثبات مهمة حرجة عندما يندفع المحرك – القادر على إنتاج قوة عزم تقارب 719 نيوتن متر، والمتكامل مع علبة تروس بجهاز تعشيق مزدوج من سبع سرعات – بالسيارة المكشوفة من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة في أقل من ثلاث ثوان، وصولاً إلى تحقيق سرعة قصوى تساوي 211 ميلاً/الساعة.
كشف هذا الطراز عن واحده من السيارات التى تستحق لإنتاج على نطاق واسع. حيث اخترنا لكم أفضل سيارة تجوال فاخر بسبب مقصورته الداخلية الرحبة على نحو مفاجئ، وبسبب نظام التعليق الهوائي متميز الأداء الذي جُهز به. قد تكون الوجهة التي تقصدها هي الغاية، لكنها لن تكون مهمّة على الإطلاق على متن سيارة من طراز 812 GTS (سعرها 397,544 دولارًا).