تفاقم أزمة أشباه الموصلات في عالم صناعة السيارات
Published In 14 Dec 2021انضمت تويوتا لقائمة ضحايا عجز الرقائق في عالم صناعة السيارات، بعد إعلانها عن اضطرارها لوقف التصنيع في سبتمبر.
فحسب التسريبات قد أقرت تويوتا بوصول أزمة رقائق أشباه الموصلات لمصانعها، رغم محاولاتها المستميتة لتجنب ذلك، ويبلغ تأثير العجز أقصاه بعملية التصنيع في مصانع تويوتا بأمريكا وكندا والمكسيك، والتي ستشهد تراجعاً كبيراً في معدلات إنتاجها الشهر المقبل.
وتواجه قطاعات صناعية كثيرة تشمل الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية والسيارات، منذ شهور صعوبات في التزود بالرقائق أو أشباه الموصلات، تلك الشرائح التي لا يزيد ثمن الواحدة منها على دولار واحد.
وتشمل أشباه الموصلات المواد نفسها وأشهرها السيليسيوم، والمكونات الإلكترونية المصنوعة بها، مثل الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات ومعالجتها وتخزينها.
وهذه المكونات أساسية لأجزاء كاملة من الصناعة العالمية، وتدخل في صناعة العديد من الأدوات التي نستخدمها بصورة يومية. فنجدها في الأجهزة الإلكترونية والموصولة، مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر ومشغّلات ألعاب الفيديو والسيارات، ولا سيما لوحات التحكم فيها، والطائرات والشبكات المعلوماتية والهاتفية وغيرها.
وهي في غالب الأحيان دقيقة الحجم. وقال رئيس مجلس إدارة مكتب يول ديفيلوبمنت المتخصص في أشباه الموصلات جان كريستوف إيلوا لوكالة فرانس برس إن المكونات الأكثر تطوراً يتراوح حجمها بين 5 و7 نانومتر.
كما تم التأكيد على أن معدل تصنيع تويوتا عالمياً سيتراجع بنسبة 40%، خلال سبتمبر بسبب أزمة الرقائق، وستخسر بذلك تصنيع عدد يصل إلى 360 ألف سيارة من مختلف موديلاتها.
وأن مصانعها في أمريكا الشمالية وحدها، ستخسر تصنيع ما يتراوح بين 60 و 90 ألف سيارة.